السبت، 19 مايو 2012

علاج مرض السرطان وعلاقته بالعين والمس والسحر ج3


الحلقه الثالثه


الأدلة أن الجانَّ قد يُنْشئ مرَضاً عُضوياً-بأمر الله

ماأخرجه الإمام أحمد في المسند،وأبو داود،والترمذي في السنن وغيرُهم عن حمنة بنت جحش-رضي الله عنها-قالت:كنت استحاض حيضةً كثيرة شديدة،فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم أستفتيه وأخبره فوجدته في بيت أختي زينب بنت جحش فقلت:يا رسول الله إني استحاض حيضةً كثيرة شديدة فما تأمرني فيها قد منعتني الصيام والصلاة،قال أنعت لك الكرسف فإنه يذهب الدم قالت هو أكثر من ذلك،قال فتلجمي قالت هو أكثر من ذلك،قال فاتخذي ثوباً قـالت هو أكثر من ذلك،إنما أثجُّ ثجاً،فقال النبي صلى الله عليه وسلم سآمرك بأمرين أيهما صنعت أجزأ عنك ،فإن قويت عليهما فأنت أعلم

فقال إنما هي ركضة من الشيطان، 

فتَحيَّضِي ستة أيام أو سبعة أيام في علم الله،ثم اغتسلي،فإذا رأيت أنك قد طهرت واسْتَنْقَأتِ فصلي أربعا وعشرين ليلة،أو ثلاثاً وعشرين ليلة وأيامها وصومي وصلي،فإنَّ ذلك يجزئك،وكذلك فافعلي كما تحيض النساء،وكما يطهرن لميقات حيضهنَّ وطُهرهنَّ،فإن قويت على أن تؤخري الظهر وتعجلي العصر،ثم تغتسلين حين تطهرين وتصلين الظهر والعصر جميعاً،ثم تؤخرين المغرب وتُعجلين العشاء، ثم تغتسلين وتجمعين بين الصلاتين فافعلي،وتغتسلين مع الصبـح وتصلين وكـذلك فافعلي،وصومي إن قويت على ذلك،فقـال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أعجب الأمرين إليَّ )

قوله:الكُرْسُف:هو القطن،كما في (غريب الحديث)للقاسم بن سلام (1/279). وروى الإمام مالك-رحمه الله-في(الموطأ)عن أبي الزبير المكي أنَّ أبا ماعز الأسلمي عبد الله بن سفيان أخبره أنَّه كان جالساً مع عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما-،فجاءته امرأة تستفتيه فقالت إني أقبلت أريد أن أطوف بالبيت حتى إذا كنت بباب المسجد هرقت الدماء،فرجعت حتى ذهب ذلك عني،ثم أقبلت حتى إذا كنت عند باب المسجد هرقت الدماء،فرجعت حتى ذهب ذلك عني،ثم أقبلت حتى إذا كنت عند باب المسجد هرقت الدماء فقال عبد الله بن عمر إنما ذلك ركضة من الشيطان فاغتسلي ثم استثفري بثوب ثم طوفي ) . ورواه عبد الرزاق في المصنف،والبيهقي في السنن الكبرى من طريق مالك

وجاء في مصنف الإمام عبد الرزاق-رحمه الله- 1/302) قال: 


أخبرنا ابن جريج قال:قلت لعطاء: ترى أيام حيضتها،ومع حيضتها صفرة تسبق الدم،أو ماء،

أحيضةٌ ذلك؟



قال لا،ولا تضع الصلاة حتى ترى الدم أخشى أن تكون من الشيطان ليمنعها من الصلاة ) .

قال ابن قتيبة-رحمه الله-في تأويل مختلف الحديث ص328 (قوله للمستحاضة إنها ركضة الشيطان،والركضة الدفعة إنَّه لا يخلو من أحد معنيين إمَّا أن يكون الشيطان يدفع ذلك العرق،فيسيل منه دم الاستحاضة ليفسد على المرأة صلاتها بنقض طهورها،وليس بعجيب أن يقدر على إخراج ذلك الدم بدفعته من يجري من بن آدم مجرى الدم.

وقال ابن الأمير الصنعاني في سبل السلام (1/102) (معناه أن الشيطان قد وجد سبيلاً إلى التلبيس عليها في أمر دينها وطهرها وصلاتها،حتى أنساها عادتها وصارت في التقدير كأنها ركضه منه،ولا ينافي ما تقدم من أنه عرق يقال له العاذل(1) لأنه يحمل على أن الشيطان ركضه حتى انفجر والأظهر أنها ركضة منه حقيقة إذ لا مانع من حملها عليه )(2) .


1-العاذل:اسم العرق الذي يخرج منه دم الاستحاضة.الغريب لابن سلام (4/234) .

2-وانظر:شرح الزرقاني على الموطأ (2/416)وحاشية السندي على سنن النسائي (1/121) .

وقـال الشبلي-رحمه الله- في آكام المرجان في أحكام الجان-بعد أن ذكرحديث حمنة بنت جحش (ص145)وعنه السيوطي-رحمه الله- في لقط المرجان في أحكام الجان (ص284)

هاااام


وهذا لا ينافي ما رواه البخاري في صحيحه من حديث عائشة-رضي الله عنها-في قصة فاطمة بنت حبيش(1)-رضي الله عنها- من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنَّما ذلك عرق)وفي رواية دم عرقٍ انفجر)وذلك لأنَّ الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم،وللشيطان في هذا العرق الخاص تصرف،وله به اختصاص زائد عن عروق البدن جميعها
،ولهذا تتصرف السحرة فيه باستنجاد الشيطان في نزيف المرأة،وسيلان الدم من فرجها حتى يكاد يهلكها،ويُسـمُّون ذلك:باب النـزيف،وإنما يستعينون فيه بركض الشيطان هنالك وإسالة الدم.فكلامه صلى الله عليه وسلم يصدق بعضه بعضاً،وهو الشفاء التام ) . 

-فائدة المستحاضات في زمن النبي صلى الله عليه وسلم عشر نسوة.انظر:فتح الباري (1/411و4/281)وسبل السلام (1/103)ونيل الأوطار (4/361)وتحفة الأحوذي (1/343 )

وروى ابن أبي الدنيا-رحمه الله-في(مصائد الشيطان)بسند صحيح،قاله الحافظ ابن حجر في بذل الماعون(ص152)

(عن أنس-رضي الله عنه-قال:كانت ابنة عوف بن عفراء مستلقية على فراشها،فما شعرت إلاَّ وزنجي قد وثب على صدرها ووضع يده على حلقها،قالت:فإذا صحيفة تهوي بين السماء والأرض،حتى وقعت على صدري،فأخذها فقرأها.فإذا فيها:من ربِّ لُكَيْنَ إلى لُكَيْنَ،اجتنب ابنة الرجل الصالح،فإنَّه لا سبيل لك عليها.فقام وأرسل يده من حلقي،وضرب بيده ركبتي،فاستورمت حتى صارت مثل رأس الشاه. قالت فأتيت عائشة فذكرت ذلك لها،فقالت:يا ابنة أختي،إذا حضت فاجمعي عليك ثيابك ،فإنه لن يضرك-إن شاء الله تعالى-. قال:فحفظها الله بأبيها،إنَّه كان قتل يوم بدر شهيداً ) . بل إن الجن كما يؤذي الإنسان قد يؤذي غيره

قال الحافظ ابن حجر-رحمه الله في بذل الماعون (ص155) (قد وردت آثار وحكايات لا تحصى في تثبيت كونِ الطاعون من وخز الجن،من أقربها وقوعاً ما حدَّثَ به الشريف شهابُ الدين بن عدنان،وهو يومئذ كاتب السرِّ في القاهرة،وأظنني سمعته منه،وقرأت بخطِّ من أثق به قال وقع الطاعون مرةً،فتوجهت لعيادة مريض،فسمعت قائلاً يقول لآخَر اطعنه،فقال لا،فأعاد،فقال:دَعهُ لعله ينفع الناس،قال لا بدَّ،قال:ففي عين فرسه. قال:وفي كلِّ ذلك ألتفتُ فلا أرى أحداً.فعدت المريض ورجعت،فرأيت الفرس انفلتت من الرِّكاب،فتبعوها،إلى أنْ ردُّوها وقد ذهبت عينُها من غير أثر ضربة ظاهرة.

قال: فتحققتُ صِدْقَ المنقول أنْ الطاعون من وخز الجن،وكان عندي في ذلك وقفَةٌ
أقـــــــــول : 

ومن الواقع والمشاهد في زماننا،-ولا ينكر ذلك إلا مكابرٌ معاندٌ دافِعٌ بإنكاره حاكم الوجود ؟!-ما ذكـره الدكتور قيس بن غانم(أخصائي الأمراض العصبية وتخطيط الدماغ في كندا)في كتابه النافع (مرض الصَّرْع أعراضه وعلاجه)(ص23-24)،وقد قرَّظ كتابه،وأثنى عليه الدكتور أشرف الكردي أمين اتحاد الأطباء العرب للعلوم العصبيَّة.


الصرع



قال الدكتور قيس:

فقد كانت لي مريضةٌ صغيرةٌ تبلغ من العمر خمسة أعـوام،كان والدها مدرساً سعودياً في الإمارات العربية المتحدة 
وأصيبت البنت بحالة صرعٍ من النوع الاختلاجي العضلي السريع الذي يرمي الطفلة إلى الأرض لمدَّة ثوانٍ معدودة،تقوم بعدها كأنَّ شيئاً لم يكن،وقمت بف***ا فلم أجد سبباً للنوبات،وأجريت لها أكثر من تخطيط للدماغ برهن بوضوح على وجود حالة صَرْعٍ شديدة،فبدأت بعلاجها بالأدوية المعروفة،وثابرت على ذلك لفترة طويلة،مستعيناً بالمختبر في قياس كميات الدواء الموجود في الدم،ولم أستطع أنْ أُغيَّر من النوبات التي استمرَّت في الحدوث عدَّة مرَّاتٍ يومياً . وفي يوم من الأيام صـارحني الرجل السعودي بأنَّه يفكرُ في أخذها إلى رجلٍ صالح مشـهورٍ في منطقة معينة من المملكة،فقلت له:على بركة الله،خاصةً وأنني فشلت في علاجها. فلمَّا عاد بشرني بأنَّ النوبات قد توقفت تماماً،وأنها لا تتعاطى أيَّ دواءٍ،وأنَّ الرجل الصالح أعطاها جرعةً واحدةً من قدر كبير بينما كان يقرأ بعض الآيات،وفي الـوقت الذي فرحت فيه للفتاة،كنتُ أشـكُّ في صدق هذا النجاح الباهر،فلربما أنَّ النوبات التي تستغرق ثوانٍ معدودة كما قلنا،تحدث بسرعة فائقة بحيث لا تلاحظها الأمُّ،ولكنَّ الأب أصرَّ على أنَّ النوبات توقفت بالفعل.
وقلت له دعنـا نعيد تخطيط الدماغ لكي نرى ما إذا كان فرقٌ قد طرأ عليه،وكان التخطيط سليماً للغاية وكان الشكُّ ما زال يساورني،فطلبت منه إعادة الطفلة إلىَّ بعد شهرين،فلمَّا عاد أكد أنَّ النوبات لم تعد مطلقاً،وبما أنَّ التخطيط يمكن أن يكون سليماً حتى لدى المصابين بالصَّرْع الشديد،أعدت التخطيط مرَّةً أخرى،وذهلتُ من جديدٍ عندما وجدته سليماً. ومثل هذه القصة النادرة تجعل الطبيب مهما كان تدريبه علميَّاً يدرك أنَّ هناك عوامل أخرى تحتاج إلى دراسةٍ إضافيةٍ في محيطنا العربيِّ الإسلاميِّ ) 

يتبع باذن الله الحلقه الرابعه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق